قمة الإعلام العربي.. حيث يلتقي الفكر وتُصاغ الرسالة

في السادس والعشرين من مايو، تُفتح نوافذ الحرف، ويُضاء أفق الكلمة، حين تحتضن دبي قمة الإعلام العربي 2025 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مشهد لا يُشبه إلا ذاته... لقاءٌ للقيادات، للعقول المبدعة، ولمن لا يزال يؤمن أن الإعلام رسالة، لا مجرد وسيلة.

ليست قمة تقليدية تزدحم فيها المقاعد، بل هي مساحة حرة للفكر.. يُشارك فيها أكثر من 6000 إعلامي وخبير وصانع محتوى، يجتمعون ليرسموا ملامح المرحلة القادمة من الإعلام العربي، في زمن تعصف به المتغيرات وتُختبر فيه القيم يوماً بعد يوم.

تحت مظلة هذه القمة، تتكامل الرؤى من خلال منتدى الإعلام العربي، والمنتدى الإعلامي للشباب، إلى جانب جوائز التميز والإبداع الإعلامي التي تحتفي بمن جعل من الحروف وطناً ومن المنصة منبراً للأثر. وجائزة رواد التواصل الاجتماعي التي تعترف بأن التأثير لم يعد مقصوراً على الشاشات.. بل يُصنع من قلب الحدث، والكلمة العابرة، والموقف الصادق.

لكن ما يجعل هذه القمة استثنائية، ليس عدد الحضور، ولا ضجيج الأضواء، بل محاورها العميقة التي تلامس صميم المهنة: من التحول الرقمي إلى دور الذكاء الاصطناعي، من صناعة المحتوى إلى أخلاقيات المهنة إلى تمكين المرأة والشباب في الإعلام. كأنما القمة تقول لنا: الإعلام لا يموت.. بل يولد من جديد، حين نمنحه فكراً وضميراً. وأنها خارطة طريق لمستقبل أكثر وعياً وحرية.

هذه القمة ليست مناسبة رسمية فحسب، بل دعوة للتأمل، للتجدد، ولإعادة تعريف الصوت العربي في عالم يموج بالتغيير. إنها مساحة نادرة، حيث يلتقي القديم بالجديد، ويصافح المستقبل مَن يملك الشجاعة على أن يكتبه.

قمة الإعلام العربي.. هي وعد بأن الكلمة لن تندثر، بل ستبقى حيّة، ما دام هناك مَن يكتبها بحُب ويُنطقها بصدق. ويؤمن أنها حين تُنطق بضمير قادرة على أن تغير العالم.