أصدرت لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم قراراً بإيقاف كل من خالد الضنحاني لاعب الشارقة، وسلطان عادل لاعب شباب الأهلي، خمس مباريات محلياً، بالإضافة إلى غرامة 500 ألف درهم على كل منهما، مع استبعادهما من المنتخب، وتُعدّ هذه العقوبة الأولى من نوعها، من حيث حجم الغرامة المفروضة على لاعبين شابين، في وقت يُفترض فيه أنهما في مهمة وطنية، لا سيما أنهما محترفان في ناديين كبيرين.
السؤال المطروح: ما الذي دفعهما إلى الخروج عن السلوك المتوقع منهما؟ لا شك أن اتحاد الكرة لم يتخذ قراراته إلا بعد دراسة متأنية، ما يعكس خطورة المخالفة التي وقعت خلال المعسكر.. ومن المؤسف أن تحدث هذه الواقعة في وقت حرج، تحتاج فيه الكرة الإماراتية إلى تكاتف الجميع خلف المنتخب في مرحلة الملحق المؤهل للمونديال.
تمثيل المنتخب شرف عظيم، يتمناه كل رياضي، وليس مجرد امتياز يُمنح للاعب كرة قدم، يتمتع بفرص لا تتاح لغيره، سواء من زملائه في النادي، أو من الرياضيين في الألعاب الأخرى. المؤلم في الأمر، أننا لا نعلم تفاصيل المخالفة بدقة، ولكن وفق ما توضح من بيان اتحاد الكرة، واستناداً للوائح، فإن العقوبات جاءت متوافقة مع حجم المُخالفة.. ومع تسارع انتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم تتأخر أندية اللاعبين في اتخاذ إجراءات تأديبية داخلية، كما أعربت عن استنكارها للسلوك غير المنضبط، الذي لا يعكس الروح الرياضية، ولا يليق باسم النادي أو المنتخب.
بكل صراحة، حزنت كثيراً لما حدث، خاصة أنهما من المواهب الجديدة، التي كنا نأمل أن تسهم في تجديد دماء الكرة الإماراتية، التي تمر بمرحلة حساسة.. والله من وراء القصد